المقياس في العمارة
المفهوم العام:يقصد بالمقياس النسبة بين بعد ما على المخطط أو الخارطة MAP وطوله في الواقع.
T.HEMLEN يقول أن مفهوم المقياس في العمارة هو الخاصة التي تجعل المنشأة المعمارية تبدو متطابقة أو غير متطابقة مع أبعادها الحقيقية. ويربط بين الانطباع المتولد لدى المشاهد عن المبنى من جهة وبين وظيفة المبنى من الجهة الأخرى لذلك يميز بين:
- مقياس طبيعي Normal Scale : تبدو المنشأة المعمارية بأبعادها الحقيقية( مساكن...)
- مقياس بطولي أو تذكاريMonumental Scale
( Temples-Tombs- Statue-Public Buildings ...)
- مقياس حميمIntimate Scale ( حجوم وفراغات معمارية داخلية).
يرتبط مفهوم المقياس بالإحساس حول أبعاد المبنى التي يظهر عليها وأبعاده الحقيقية.
يميز A.LURSA بين أربعة أنواع من المقاييس في العمارة:
مقياس جمالي: العلاقة بين كبر المبنى وضخامته بالنسبة إلى عنصر معماري أساسي يتخذ مؤشرا للمقارنة (الموديول في العمارة الإغريقية).
مقياس مادي يعكس النسبة بين أبعاد العناصر الإنشائية.
مقياس إنساني يرتبط بقامة وأبعاد الجسم الإنساني.
مقياس يرتبط بموقع المبنى.
المقياس في العمارة : واسطة هامة من وسائط التناسق وخاصة أساسية من خصائص التكوين.وهو يعكس الصورة التي يتقبل بها الإنسان كبر أشكال المبنى أو صغرها.
1- المقياس النسبي RELATIVE SCALE : يعكس العلاقة بين عناصر المبنى والمبنى ككل.( طريقة معالجة السطوح وملمس المواد واختيار الألوان ووجود الزخارف)- تأثير التقطيعات الشاقولية- صغر أو كبر الفتحات والنوافذ.
2- المقياس البصري OPTICAL SCALE : يعكس العلاقة بين الأشكال و الحجوم المعمارية وما يحيط بها من فراغات طبيعية أو عمرانية. ( وجود الأشجار- ضفة نهر – سفح جبل- ميدان فسيح- ARCHITECTURAL COMPOUND).
3- المقياس الإنسانيHUMAN SCALE : وجدت المباني والمنشآت المعمارية لاستيعاب وظائف ونشاطات إنسانية محددة ( الأبواب, الأدراج, الدرابزونات , الأبعاد الدنيا للفراغات الملائمة للنشاطات الإنسانية,....) إن هذه العناصر دائمة لا تتغير كما هي أبعاد الجسم الإنساني وبالتالي تمثل واحدة قياس مطلقة وناظم أساسي يتم من خلاله التعرف على مقياس المبنى. المقياس الإنساني يساعد على التقدير السليم لأبعاد المنشأة المعمارية .
في العمارة الحديثة يتم التكلم عن المقياس الخارق SUPER SCALE حيث النسبة بين الاوتوسترادات الحديثة والمباني تختلف عن ما كانت عليه سابقا.