هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  المواضيعالمواضيع  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 عمارة الـhi tech

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mr designer
المنسق العام
Mr designer


عدد المساهمات : 324
نقاط : 5827
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/03/2011
الموقع : مطرح ما ضيع الئرد ابنو

عمارة الـhi tech Empty
مُساهمةموضوع: عمارة الـhi tech   عمارة الـhi tech Empty23.04.12 12:46

هذه المشاركة ذات صلة بملتقى المهندسين العرب : http://www.arab-eng.org/vb/showthread.php/70517-%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D9%8A-%D8%AA%D9%8A%D9%83-%28high-technology%29#ixzz1sqbXb772

يارات عمارة مابعد الحداثة: تيار (الهاي – تيك)

يعتبر تيار " التقنية المتقدمة " High –Technology ، المعروف اختصارا بـ " الهاي – تيك " Hi- Tec ، من اكثر تيارات عمارة ما بعد الحداثة انتشارا وحضورا في الخطاب المعماري المعاصر ، ليس لانه فقط يجعل من مقاربته المميزة واسلوبه الخاص بمثابة " قطيعة" معرفية مع بقية المقاربات التصميمية المعروفة سابقا ً ، تلك المقاربات التى ما لبثت ان ظهرت بشكل فجائي وسريع على مسرح المشهد المعماري الحداثي مؤخرا ً ، وانما ايضا بسبب تقبل طروحاته بسهولة من لدن مصممين مختلفين ينتمون الى مناطق جغرافية متباينه ذات خلفيات ثقافية متنوعة ، وقد ساهم ذلك كله في تكريس حضوره في الممارسة المعمارية المعاصرة كاحد التيارات المعمارية الهامة في المشهد المعماري العالمي ؛ هذا عدا عن اعتماده بصورة واضحة ومباشرة وصريحة على اخر مستجدات النجاحات التقنية ، ما جعل منه تيارا معماريا مقبولا وشائعا يدرك من قبل الجميع كون منتجه يعكس بوضوح " اميج " عمارة مابعد الحداثة ورمزها التصميمي في عصرنا الراهن .

ظهر" الهاي –تيك " كاحد تجليات مسار عمارة الحداثة المتأخرة ، تلك العمارة التى تشكلت خصائصها وبان اسلوبها المميز في السبعينات ، وهذا التيار المعماري في الحقيقة يتوق لتكييف نجاحات التكنولوجيا البنائية لجهة اجتراح تجديد جذري في لغة العمارة انطلاقا من تأثيرات التقدم العلمي الذي احرزته الانسانية مؤخرا واعتبار ذلك التقدم كمكـّون تصميمي اساسي في ابداع منجز تلك العمارة . ينشد " الهاي تيك " الى عكس رمزي لحضور " التكنولوجيا المتقدمة " ، كما يحرص عبر فورماته ذات المظهر الدال الاشارة الى خصوصية العصر المتجسدة بحدث ظهور الصوراريخ عابرة القارات ومركبات الفضاء المكوكية ، كما يسعى الى حضور كل ذلك في منتج عمارة الابنية العامة تحديدا ( لاحقا ، كما سنرى ، سوف يتخطى الهاي – تيك تلك المحددات ويغطي بقية " تابولوجية " المباني الاخرى ، وسنشاهد امثلة عديدة لحضوره المؤثر في عمارة الابنية السكنية على سبيل المثال ) . وايا ً يكن الامر ، فان " الهاي تيك " يمثل آخر مرحلة بالقرن العشرين لصياغة اشكال وفورمات متخمة تكوينيا بالحضورالتقني الرفيع ، تلك المحاولات التى بدأت مع تيار < الكونستروكتيفزم > الروسي في عشرينات القرن الماضي وصولا الى تجارب البنيوية الاخيرة في ستينات ذلك القرن .

يتميز " الهاي- تيك " عن المراحل السابقة ، بتوقه نحو ابراز خاصية التقنية المتقدمة " سوبر تكنولوجيا " والتى فيها تنمو وتتحول الاستخدامات الوظيفية للتراكيب الانشائية ومنظومة الخدمات الهندسية ، الى عناصر تزيينية ممسرحة ؛ مع مغالاة في اهميتها ومقاساتها ، مغالاة تصل حد التهكم والسخرية منها . وبخلاف مقاربات البنائية < الكونستروكتفيزم > وكذلك البنوية المعتمدة في تحقيق غاياتها الانشائية على الخرسانة والزجاج فان " الهاي –تيك " توجه لاستيعاب وادراك جمالية التراكيب المعدنية ( الحديدية ) مع الالواح الزجاجية . وبالاضافة الى ذلك فقد ادخل " الهاي –تيك " العناصر الخاصة بالخدمات الهندسية مثل انابيب التهوية ومجاري الخدمات الصحية ووسائط الحركة المتنوعة ، بشكل مؤثر في المعالجات التصميمية للمباني التى نفذت وفق طروحاته ، ومستندا على تجارب تكنولوجية صرفة وشائعة في عمارة المنشاءات الصناعية الحديثة التى يلجأ عادة فيها الى تلوين وسائل المنظومات الخدمية بالوان مختلفة ؛ فان " الهاي – تيك " وظف هذا الاسلوب في منتجه المعماري وجعله يعمل باعتباره عنصرا تكوينيا جماليا .

في المعنى الدلالي للظاهرة ، فان < اباء > " الهاي- تيك " هم معماريو " القصر البلوري " بمنتصف القرن التاسع عشر و مدرسة المعمار " ميس فان دير رو ّ " العقلانية واتباعها في القرن العشرين . ويرى نقاد كثر في الاخير عرابا حقيقيا الى " هاي – تيك " ، ذلك لان " ميس " وان بدا في مطلع حياته المهنية وظيفيا بالعشرينات ، لكنه سرعان ما تنصل عن افكاره السابقة وانتهى في الخمسينات والستينانت بالضد من الوظيفية بمفهومها " الارثوذكسي " من حيث المبدأ . وانطلاقا من ادراكه بقصر اجل الوظيفة ، وظيفة المبنى وعدم ديمومتها طويلا والتى تقود لا محالة الى ما يسمى بظاهرة (الاستهلاك المعنوي ) لها ، فانه سعى وراء تصاميم لمبانٍ ذات فضاءات داخلية تتسم بشموليتها وعمومبتها ، وقادرة ان تتجواب بكفاءة مع متغيرات الوظيفة وتقلباتها السريعة . وقد وظف " ميس " في تقصياته لتحقيق تلك الغايات منظومة التراكيب ذات البحور الفسيحة ، ناقلا العناصر الحاملة من داخل المبنى الى خارجه . وبهذه المقاربة فان " ميس " وانصاره جعلوا من شكل التراكيب الانشائية وايقاعها الصارم اساسا لانتاج جماليات التكوين المعماري للمباني التى صمموها ، بعبارة اخرى وظفت المدرسة العقلانية المعتمدة على نتاجات " ميس فان دير رو " واتباعه مفهوم < التكنونية Tectonic> واعتبرته عنصرا تكوينيا اساسيا في الحل التصميمي ومنبعا استيتكيا رئيسيا بمقدوره ان يشكل جماليات العمارة المشيدة .

لم يكتفِ " الهاي – تيك " بان يكون بمثابة وريث شرعي لتلك التجارب والمحاولات التى سبقت ظهوره ، وانما طمح الى توسيع واثراء تلك الاساليب بشكل واضح . فالى جانب استخدمات التراكيب الحاملة التقليدية كالمنظومات الهيكلية ، سعى " الهاي – تيك " الى توليفة من مزج منظومات انشائية ثابتة ، مع تلك المعتمدة على التراكيب الحرة كالمنظومات الحبالية " الكيبلية " Cable ، سعيا للحصول على قوة تعبيرية مؤثرة .

حاول مصممو مقاربة " الهاي – تيك " الى استخدام العناصر المحورية ذات المقاطع المغلقة ( مثل الانابيب ذات المقطع الدائري او المربع ) في حلولهم لمعضلة التراكيب الحاملة ، بدلا من العناصر ذات المقاطع المفتوحة . وواضح جدا بان مثل هكذا استخدمات كانت بباعث الدنو من احراز قيم جمالية صرفة ، اكثر بكثير من استحقاقات المتطلبات الانشائية . ثمة تأكيد ، اذن ، على " تقنية " التكوين ، وهو ما ينزع الي حضوره معماريو " الهاي – تيك " في تصاميم مبانيهم المشيدة . ومن اجل تأشير اهمية استخدامات تبعات التقنية الصريحة في التكوين لجأ مصممو هذه المقاربة الى وسيلة تضخيم ابعاد التراكيب الحاملة ( وتبرير هذا التضخيم ليس نابعا بالضرورة من جراء نتائج الحسابات الهندسية الواقعية ) وانما استخدامها بهذه الطريقة ، اريد بها ايحاء حضور ضخامة التراكيب الانشائية وجسامة عناصر عقدها وكثافة العدد الهائل لمقاطع الاتصالات المحورية والمتصالبة الزاخرة بها واجهات المباني .

لقد ساهمت مقاربة " الهاي – تيك " على تطوير حلول واستخدامات التراكيب المعدنية الخارجية والتى مكـنّت من تحديث اشكال واجهات المباني الخارجية و" سللويتها " بالاضافة الى تفعيل عنصر اللون كقيمة تكوينية مضافة فضلا على اجتراح ملمس مميز لواجهات مبانيها . لقد سعى الهاي تيك بصورة واضحة وهادفة الى التعاطي تصميما ليس فقط مع شكل المبنى وواجهاته او فضائاته الداخلية ، وانما استطاع ان يدخل في اهتماماته نوعية الفضاءات المجاورة المفتوحة وعناصرها التزينية ومفرداتها النحتية التى تصنع عادة من تلك المادة اياها التى نفذت بها واجهات المباني .

يعتبر " مبنى مركز جورج بومبيدو للفنون " المطل على ساحة " بوبور" في باريس والمشيد في 1971-77 ( المعماريان : رينزو بيانو R . Piano وروبرت روجيرز R .Rogers ) بمثابة " علامة " ورمز الى نتاج الهاي – تيك . وقد قوبلت عمارة المبنى في بدء ظهورها بموجة من التعليقات القاسية والاوصاف غير المعتادة نظرا لغرابة لغة عمارته وجسارة منطلقات معماريه وجرأتهم في تأويل مرجعيتهم التصميمية ؛ لكن المبنى الذي ُشبه اولا بـ " مصنع لتكرير النفط " تهكما وسخرية من اسلوب عمارته ، بدأ يحظى تدريجيا على اعجاب وتقبل الناس : زواره العديدون ومشاهدو عمارته المميزة . وبدت النقاشات الصاخبة والاراء المتضادة التى اثيرت حول عمارته في بدء ظهوره باعثا مضافا لتكريس حضوره واهميته في سياق عمارة البيئة المبنية وانتشار صيته التصميمي كحدث ثفافي بامتياز .

هذه المشاركة ذات صلة بملتقى المهندسين العرب : http://www.arab-eng.org/vb/showthread.php/70517-%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D9%8A-%D8%AA%D9%8A%D9%83-%28high-technology%29#ixzz1sqbgdvXl

في تصديهم للمعضلة التصميمية التى وضعوها امامهم ، انطلق معماريو المبنى من فكرة خلق وابداع فضاءات عرض حرة وفسيحة في آن ، موظفين اطروحة " ميس فان دير روّ " الخاصة بتنظيم فضاءات شاملة لجهة تحقيق اهدافهم ، بيد ان مسعاهم هذا ، تجاوز حدود مقترب " ميس " المعروف باجتراح فضاء شامل وعام في هيئة حافلة فورماتها بالانتظام والوضوح ، عندما اقترحوا حلا ينطوي على ايصال تبعات ذلك المقترب حدوده القصوى . فشكل المبني المتوازي الاضلاع والذي يمتلك عرضا بـ 50 مترا و170 مترا طولا ، تم تسقيف طوابقه الستة عبر منظومة من المساند المتشابكة المثبتة خارج المبنى . ان وجود فضاءات بباع Span لجسور بـاطوال 48 مترا مخصصة لعرض الكتب او اللوحات الفنية ( وهما الوظيفتان الاساسيتان للمركز ) يبدو امرا زائدا على الحاجة ، سيما اذا اخذنا في نظر الاعتبار حتمية وجود فائض الاشغال المكاني المترتب جراء سماكة الجسور ذات المجالات الفسيحة والتى شغلت حيزا مضافا يقدر سعته بنصف فضاءات حجوم المبنى المصممة تقريبا ً، ومع ذلك فان المصممين ذهبوا بعيدا في تعاطيهم مع حلهم المعماري ، مقترحين لنا مشروعا تصمميا مكلفا وغير مبرر وظيفيا ، ولكنه في ذات الوقت يظل مشروعا رائدا تتماهى فيه التقنية تماهيا عضويا مع مكونات لغته التصميمية ، تماه ٍ ينزع المعماريون لان تكون ضربة التكوين وفكرته الاساسية .

ومع ان هيئة المبنى متمثلة بكتلة منتظمة ، فان شكله العام الخارجي و " سيلويته " Silhouette يبدوان غير ذلك ، لان مصممي المبنى ، وبخلاف مقاربات " ميس فان دير رو " ابتعدوا كثيرا عن محاولات تمثيل انتظامية هيئة الشكل العام للمبنى اواستنطاق فورماته الهندسية الصارمة ؛ وبدا المبنى ، وفقا لرغبة المصممين ، وكأنه لا يزال محاط " بقوالب " اعمال الانشاء الموقتة اكثر بكثير من مبنى مكتمل البناء! . وساهم في تشويش معالجات واجهات المبنى الحضور الكثيف للعدد الهائل من عقد الانشاء والتراكيب البنائية الطولية والمحورية والمتصالبة التى غطت بعناصرها مفردات الواجهة واكسبتها انطباع " الفوضى " العفوية ، بيد انها تظل " فوضى " متقصدة وحتى " مصممة " مسبقا . ومما زاد في خلق حالة " التشويش " الواجهاتي كشف مجاري وانابيب الخدمات الهندسية نحو الخارج ؛ هذا عدا عن اللجوء لتوظيفات عنصر اللون وتشغيله تكوينيا للقيام بوظائف جديدة لم تكن معتادة سابقا في العمارة المدنية . اذ حرص المصممون ان يكون لعنصراللون دورا مؤثرا في صياغة المنظومة التكوينية لواجهات المبنى ، ونحن هنا لا نتكلم عن صبغات مألوفة لمساحات محددة او موقعة على سطوح المبنى ، وانما تم توظيف عنصر اللون بصبغاته المختلفة على اجزاء مختارة من الواجهة المتشكلة من عناصر مختلفة وغزيرة ، توظيف يذكرنا في نوعية اساليب تلوينات عناصر المنشاءات الصناعية . فلونت مجاري التهوية بالاخضر وانابيب الماء بالازرق وقنوات الاسلاك الكهربائية بالاصفر ، في حين لونت عناصر الانتقال والحركة مثل المصاعد والادراج والسلالم الدوارة Escalators بالاحمر . وفي النتيجة فان قرار كشف ونقل جميع المنظومات الانشائية والتركيبة والحركية الى واجهات المبنى اوحى الى تداعيات ملتبسة تشبه الى حد كبير بقلب الاحشاء بطنا لظهر والتى تدخل في تعارض فاضح مع مبادئ ظاهرة " البيونيكا " Bionomic المعمارية المألوفة .

وايا ً يكن الامر ، فنحن امام ظاهرة معمارية جديدة حُظيت بانتشار واسع في مجمل الممارسة التصميمية العالمية غب ظهورها الاول عند ميدان " بوبور " الباريسي ، ومنذ ذلك الحين بات المبنى وعمارته مقصدا للزيارة والتطلع اليه من قبل كثر من الناس . وتشير الاحصاءات ذات الشأن بان موقعه ظل يستقطب العدد الاكبر من زوار متاحف باريس ذات الشهرة العالمية ولسنين عديدة . كما يجدر بالذكر بان موقع الساحة المفتوحة المجاورة للمركز بدت هي الاخرى من اكثر الساحات الباريسية شهرة وازدحاما وتنوع فعاليات . وقد اكتسبت صيتها من صيت المبنى المجاور وعمارته الاستثنائية ، وهو امر يؤكد ما ذهبنا اليه من ان مفهوم الهاي – تيك المعماري لا يقتصر على خلق احياز وحصرها ضمن فورم انشائي فقط ، بقدر ما تستوعب طروحاته ايضا تنظيم الفضاءات المكشوفة ، تلك الفضاءات المطبوعة تصميما بطابع الهاي – تيك ذي اللغة المعمارية الفريدة والمميزة .

لقد عبر المسار التطوري الذي سلكه " الهاي – تيك " عن نفسه ، وتحدد لاحقا ضمن مقاربتين اثنتين شهدتهما الممارسة المعمارية العالمية اولهما نزوع المصممين المشتغلين ضمن اطار مفهوم " الهاي – تيك " الى تعقيد متقصد لكتلة المبنى الخارجية عبر التشديد على حضورتوابع تكنولوجية ثانوية ولواحق تركبية غير اساسية ، والثاني يكمن في تطلع المصممين الى تكريس وضوح تكتونية المبنى وصفاء كتلته المبتدعة . ويمثل الاسلوب الاول بعد ترسيخ نهج عمارة مركز بومبيدو للفنون في الممارسة المعمارية ، وتقبل مقترب " الهاي – تيك " من قبل مصمممين كثر؛ " مبنى شركة للويد للتأمين " في لندن / المملكة المتحدة ( 1979-84 ) المعمار ريجارد روجيرز ( 1935 ) – احد المصممين الاساسين " لمركز بومبيدو " الباريسي .

يمتلك المبنى ذو 12 طابقا فوق مستوى الارض كتلة حجمية صريحة وواضحة ؛ فالتصميم الذي يعتمد مسقطه على شكل هندسي منتظم مجزأ الى ثلاثة اقسام ، وتتشكل المنظومة التركبية له من هيكل حديدى مع وجود فناء وسطي مفتوح بارتفاع 93 مترا غطي من الاعلى بعقد نصف دائري . وهذا الفناء يسمح بمرور الانارة الطبيعية الى جميع الاحياز التى تطل عليه . تتشكل المنظومة التركيبة للمبنى من نظام انشائي هيكلي قوامه مساند على شكل انابيب معدنية وجسور حديدية مضلعة تم اخفائها ضمن سقوف ما بين الطوابق . ومن اجل " تعويم " انتظامية الشكل الهندسي للمبنى ، تم " زرع " ملاحق بنائية صغيرة ذات هيئات بخطوط مستقيمة ومنحنية وضعت فيها شرفات الخدمات التقنية ووسائط الانتقال : المصاعد والسلالم الخ .. وهذه الملاحق النـاتـئة هي التى تجزأ كتلة المبنى المنتظمة نوعا ما وتكسبها سمة مميزة عبر اطروحة المعمار الفريدة الساعية الى استنطاق تعبيري لعناصر خدمات المبنى ، وتجسيدها ضمن فورمات معبرة مانحة عمارته في الاخير تأثيرا " تقنيا " واضحا ، يزيده فعالية اجراءات توقيع الانانبيب المعدنية الخدمية على الواجهات ، فضلا على توظيف بريق الالواح المعدنية المغطية لشرفات الاجهزة التقنية لتلك الغاية . ويسهم موقع المبنى في بيئة تاريخية قديمة كوسط " السيتي " بلندن الى ابراز تعارض لغته المعمارية مع نوعية عمارة البيئة المبنية المجاورة ويزيد من شدة تضادها ، الامر الذي يؤدي دائما الى زيادة " الصدمة " البصرية التى يشعر بها المرء جراء مشاهدة عمارة المبنى وهي ضمن سياق البناء التقليدي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://archstory.ahlamontada.com
 
عمارة الـhi tech
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في ضوء محاضرة -عمارة الطي
» مجموعة كبيرة من مشاريع تخرج عمارة دمشق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الهندسة المعمارية :: مدارس ومذاهب معمارية-
انتقل الى: