إذا اعتبرنا أن العمل المعماري جزء من الطبيعة , فان الاستقرار المعماري امتداد لمبدأ هام ودائم هو الاتزان الطبيعي الذي يظهر على المستوى الشكلي والجمالي والمستوى الايكولوجي البيئي Eco- System اللازم لاستمرار الحياة. لا يوجد عنصر جمالي في الطبيعة لا يتميز بالاتزان الشكلي( الأزهار, الأوراق, الثمار, الحيوانات,... الكل مستقر ساكنا كان أم متحركا).
الاستقرار المعماري أساس من أسس التكوين الفني, إذا ما وصل إليه المعماري انعكس على المشاهد بالشعور نفسه. يتحقق الاستقرار المعماري نتيجة اتزان شكل المبنى واستقرار الصورة العامة له مع المباني والمناظر الطبيعية المحيطة.
يقسم الاستقرار المعماري من حيث منشئه إلى : الاستقرار الإنشائي والاستقرار الشكلي .
Repose: Structural
شعور المشاهد بثبات المبنى واستقراره وتفهمه بسهولة لكيفية انتقال أحماله إلى الأرض.
الاستقرار الستاتيكي Static Balance : في هذا النوع تنتقل الحمولات الأفقية في اتجاه متعامد على الأرض من خلال الأعمدة والدعامات الرأسية التي يرتكز عليها المبني ويمكن إدراك ذلك.
الاستقرار الديناميكي Dynamic Balance: في هذا النوع تنتقل الأحمال من الأسطح إلى الأرض من خلال مجموعات من القطاعات المتباينة الأحجام والأشكال والاتجاهات, والقوى في هذا الاستقرار قد تكون مائلة ومتضادة في الاتجاهات.
Formal Repose
لعل أقدم الطرق الموصلة إلى استقرار المبنى هو اتزانه شكليا بوجود عنصر التناظر حول محور كهدف تصميمي. وقد نصل إلى الاستقرار الشكلي بدون تناظر.
استقرار متناظر( وجود محور تناظر)....... استقرار غير متناظر( وجود محور توازن أو محور اهتمام, (Axis of Balance as Axis of Interest.
حديثا ظهرت اتجاهات نحو عدم الاستقرار الإنشائي كهدف لافت للنظر ومحرك للمشاعر ومجدد للتشكيل المتعارف عليه.وفي هذا الاتجاه يستغل المصمم قوة المادة لمقاومة عدم الاتزان الإنشائي الشكلي.