هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  المواضيعالمواضيع  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 حســـن فتحي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mr designer
المنسق العام
Mr designer


عدد المساهمات : 324
نقاط : 5820
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/03/2011
الموقع : مطرح ما ضيع الئرد ابنو

حســـن فتحي Empty
مُساهمةموضوع: حســـن فتحي   حســـن فتحي Empty12.12.11 16:25

حسن فتحي ( ولد في 23 مارس 1900 بالاسكندرية و توفى في 30 نوفمبر 1989 )
‏معماري مصري وُلد في بداية القرن المنصرم ‏‏‏ ‏ ‏‏‏

نبذة عن حياته
ولد المهندس حسن فتحي عام 1900م ميلادية ، وتخرج في "المهندسخانة" بجامعة فؤاد الأول (جامعة ‏القاهرة حاليًا)، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية سنة 1959م، وجائزة الدولة التقديرية سنة 1969م، ‏وتُوفي سنة 1989م دون أن يتزوج، لكنه أعطى حياته كلها لأفكاره. ‏‏
مهندس ومعمارى ‏‏تكمن الأهمية الحقيقة لحسن فتحي في كونه مهندسًا له وجهة نظر خاصة مرتكزة على تراث أمته ومستفيدة ‏في الوقت نفسه من إنجازات الآخرين. فالبناء عنده لم يكن مجرد جدران وسقف، بل كان حياة وحضارة، ‏وتراثًا لم يمت، بل ما زالت روحه حية، وإعدادًا جيدًا لمستقبل متواصل مع هذا التراث تواصلاً جديًّا في غير ‏انقطاع. ‏ ‏‏‏‏‏
طرح المهندس حسن فتحي حلولاً لمشكلات الاسكان: قيام الأهالي بالبناء بأنفسهم لأنفسهم عن ‏طريق التعاون التقليدي، وليس الجمعيات التعاونية لذات الموظفين البيروقراطيين، وإخضاع علوم الهندسة ‏والتكنولوجيا الحديثة لاقتصاديات الأهالي ذوي الدخول شديدة الانخفاض.‏‏ ‏
يؤكد حسن فتحي على أن يكون المعماري ليس مجرد مهندس، ولكنه مدرك للأبعاد المختلفة للبيئة والسكان ‏تاريخيًّا واجتماعيًّا وسيكولوجيًّا وبيولوجيًّا، كما يهتم بمراعاة مناسبةالبناء للمكان (وادٍ / صحراء / جبل) ‏حتى لا يكون قبيحًا وغير متناسب مع البيئة، وهو يرفض أن يصبح الطابع الفرعوني أو القبطي أو البابلي أو ‏الآشوري أو الإسلامي مجرد حلية زائفة في بناء معماري على النمط الغربي، وهو يعبر عن سعة أفقه وذكاء ‏فهمه بقوله: "إن ثَمَّة عناصر قديمة بائدة في العمارة التقليدية لا تصلح اليوم، مقابل عناصر أخرى فعالة ‏متطورة هي التي يجب استخلاصها وإثراؤها بوحي من مواد البناء المحلية".. فالفن المعماري عند حسن ‏فتحي "ليس صيغة ثابتة لكل العصور، بل هو مرهون بالملامح والقوى والسمات السائدة وبالظروف ‏الخاصة الدائمة التغير". ‏ ‏ ‏ ‏‏‏‏ ‏‏ ‏‏ ‏ ‏ ‏‏ ‏
وكانت له معاناته الكبيرة من جراء سيطرة الثقافة التقليدية على افكار مهندسي تلك الفترةوالتي لم يسلم منها حتى زملاؤه الذين سايروا، وجاملوا، وقلدواشتى النزعات القريبة الحديثة.
تنبثق أهمية حسن فتحي من تلك المعاناة، وتكمن تلك الاهمية في أمر بسيط، والأمر البسيط يعكس، دائماً، جوهر الحقيقة: لقد كان فتحي اول من شخّص مركب النقص عند معماريينا إزاء منجزات العمارة الغربية. وقد يبدو هذا الامر، في يومنا هذا، مسألة اعتيادية، فنحن محاطون بجملة من هذه الآراء التي نلحظ حضورها كلما جرى الحديث على واقع العمارة العربية. لكن ما نسمعه اليوم كان قد أشار إليه فتحي، منذ وقت طويل، حين قال: >، وما كتابه > سوى قصيدة فريدة لمهندس من نوع خاص
حسن فتحي.. سيد البنَّائين
يقول الأديب جمال الغيطاني في تقديمه للطبعة العربية من كتاب "عمارة الفقراء": "أصبح فكر سيد البنائين المصريين حسن فتحي ملكًا للإنسانية كلها، أفكاره المعمارية تتجسد في مصر وأمريكا وأوروبا وآسيا.. إنها ليست مجرد أفكار هندسية.. ولكنه بحث أصيل ودؤوب في الشخصية والهوية والتراث المعماري والفكري والحضاري للشرق".

الوظائف التي عمل بها
1926- 1930 مهندس بالمجالس البلدية.
1930 - 1946 مدرس بكلية الفنون الجميلة .
1949 - 1952 رئيس إدارة المباني المدرسية بوزارة المعارف.
1950 خبير بمنظمة الأمم المتحدة لإعانة اللاجئين.
1953- 1957 أستاذ بكلية الفنون الجميلة و رئيس قسم العمارة بدايةمن 1954 الي 1957.
1957- 1962 خبير في مؤسسة "دوكسياريس" للتصميم والإنشاء بأثينا و حاضر بمعهد أثينا للتكنولوجيا و شارك في بحث عن مدينة المستقبل .
1963- 1965 رئيس مشروع تجريبي للإسكان تابع لوزارة البحث العلمي بالقاهرة و مستشار لوزارة السياحة.
1966 خبير بمنظمة الأمم المتحدة في مشروع التنمية بالمملكة العربية السعودية.
1966- 1967 أستاذ زائر في قسم تخطيط المدن و العمارة بجامعة الأزهر الشريف.
1969 خبير بمعهد أدلاي إستفسون بجامعة شيكاغو.
1975- 1977 أستاذ زائر للإسكان الريفي في كلية الزراعة جامعة القاهرة.
المناصب الشرفية:
- عضو المجلس الأعلى للفنون و الآداب – مصر.
- عضو شرف مركز الأبحاث الأمريكية – القاهرة.
- عضو شرف المعهد الأمريكي للعمارة.
- رئيس شرف المؤتمر الدائم للمعماريين المصريين الأول 1985 و الثاني 1986 و الثالث 1987 و الرابع 1988 .
- عضو لحنة تحكيم جائزة الاغاخان في العمارة من 1976 إلى 1980 .

تكمن الأهمية الحقيقة لحسن فتحي في كونه مهندسًا له وجهة نظر خاصة مرتكزة على تراث أمته ومستفيدة في الوقت نفسه من إنجازات الآخرين. فالبناء عنده لم يكن مجرد جدران وسقف، بل كان حياة وحضارة، وتراثًا لم يمت، بل ما زالت روحه حية، وإعدادًا جيدًا لمستقبل متواصل مع هذا التراث تواصلاً جديًّا في غير انقطاع.
كان حسن فتحي يرى أن أهم مشكلات المعمار والإسكان في الدول الفقيرة كمصر تكمن في الفوارق الرهيبة بين القدرات المادية والدخل السنوي للأهالي وتكاليف البناء، مما يؤدي إلى عدم القدرة على بناء العدد الكافي من المساكن التي يحتاجها أفراد المجتمع، فيحظى بالمساكن من يملكون تكاليفها، وتبقى الأغلبية الفقيرة بلا مأوى، إلا الأكشاك أو الخيام أو التكدس كل عشرة أفراد في شقة من حجرة واحدة وصالة، مما يؤدي بدوره إلى مشاكل اجتماعية نفسية لا نهائية.
ويرى أن الإصرار على حل المشكلة بالمساعدات المالية التي تُمْنح للأهالي عن طريق الحكومات أو الهيئات الدولية لن تأتي بنتيجة، كذلك لن تكون ميكنة البناء واستخدام المباني الجاهزة أو الطرق الغربية في البناء حلاًّ لعظم تكاليفها.
ويطرح المهندس حسن فتحي حلولاً أهمهما: قيام الأهالي بالبناء بأنفسهم لأنفسهم عن طريق التعاون التقليدي، وليس الجمعيات التعاونية لذات الموظفين البيروقراطيين، وإخضاع علوم الهندسة والتكنولوجيا الحديثة لاقتصاديات الأهالي ذوي الدخول شديدة الانخفاض، بما يسمح بإيجاد مسكن يتفق مع هذه الدخول، ويؤكد حسن فتحي هنا أن ذلك يستلزم إيجاد النظام الاجتماعي – إداري / مالي- بما يسمح باستمرار فاعلية النظام التعاوني التقليدي في الظروف الحالية غير التقليدية، ذات النظام الذي بطلت فاعليته قبل الأوان بالنسبة للغالبية العظمى من الأهالي من جراء عمليات التحول الاجتماعي والاقتصادي التي شملت العالَم المُصَنِّع وجَرَّتْ معها العالَم غير المصنِّع أو العالم الثالث.
العقبة الاقتصادية الرئيسية في عملية البناء تتمثل في السقف؛ لأنه يتطلب "استعمال مواد تتحمل جهود الشد والانحناء والقص بالخرسانة المسلحة والخشب، ومن هنا كان تمسك الخبراء بهذه المواد المصنعة، وحل هذه المشكلة الفنية عند حسن فتحي مُسْتَمَدٌّ من تراثنا المعماري الذي انتهجه الأجداد الذين أعطوا السقف شكل قبو ذي منحنى سلسلي، وبذلك امتنعت كل جهود الشد والانحناء والقص، واقتصرت على جهود الضغط، والطوب الأخضر يتحمل هذه الضغوط بكل يسر، إن القدامى حلوا المشكل عن طريق الشكل الهندسي للسقف وليس عن طريق استعمال المواد المصنعة الغالية، وهكذا أخضع القدماء التكنولوجيا لاقتصاديات الأهالي الفقراء بحيث تسمح بإنشاء هذه الأسقف المقببة بدون صلبات أو عبوات خشبية، إنهم يثبتونها في الهواء، بكل بساطة بالطرق التي كانت سائدة إلى الأمس القريب في بلاد النوبة، التي لم تزل سائدة في إيران إلى اليوم وخاصة في إقليم يرد".
كان المفهوم الواسع لكلمتي الثقافة والتراث هو مدخل حسن فتحي إلى فلسفته في مجال العمارة، فهو يرى أن "الثقافة عُرفت بأنها نتيجة تفاعل ذكاء الإنسان مع البيئة في استيفاء حاجاته المادية والروحية، وينطبق أكثر ما ينطبق صدق هذا التعريف على الفنون التشكيلية ومنها العمارة؛ لأنه ليس من المعقول أن يصور مصور سويسري لوحة بها جِمال ونخيل عن طبيعة بلاده، كما لا يمكن ولا يُعْقل أن يقوم مهندس معماري عربي ببناء شاليه سويسري في مصر أو الكويت، وبجواره نخيل وجمال، إنه يكون أمرًا مضحكًا كما هو في الأفلام الهزلية، ولكن للأسف هذا هو الحادث اليوم في كافة البلاد العربية، ليس ببناء شاليهات سويسرية في المنطقة العربية، وإنما ببناء عمارات أمريكية على الطراز الغربي الحديث الذي يتنافى مع طبيعة البلاد وأشكال الناس وملامحهم التي تصبح عندما نراهم بجوار تلك المباني كأشكال النخيل والجِمال بجوار الشاليه السويسري".
فحسن فتحي كما نرى يؤكد على أن يكون المعماري ليس مجرد مهندس، ولكنه مدرك للأبعاد المختلفة للبيئة والسكان تاريخيًّا واجتماعيًّا وسيكولوجيًّا وبيولوجيًّا، كما يهتم بمراعاة مناسبة البناء للمكان (وادٍ / صحراء / جبل) حتى لا يكون قبيحًا وغير متناسب مع البيئة، وهو يرفض أن يصبح الطابع الفرعوني أو القبطي أو البابلي أو الآشوري أو الإسلامي مجرد حلية زائفة في بناء معماري على النمط الغربي، وهو يعبر عن سعة أفقه وذكاء فهمه بقوله: "إن ثَمَّة عناصر قديمة بائدة في العمارة التقليدية لا تصلح اليوم، مقابل عناصر أخرى فعالة متطورة هي التي يجب استخلاصها وإثراؤها بوحي من مواد البناء المحلية".. فالفن المعماري عند حسن فتحي "ليس صيغة ثابتة لكل العصور، بل هو مرهون بالملامح والقوى والسمات السائدة وبالظروف الخاصة الدائمة التغير".
لقد طبق حسن فتحي فلسفته في قرية القرنة في البر الغربي – جنوب وادي النيل - في مواجهة الأقصر، وشرحها تفصيليًّا في كتابه "عمارة الفقراء" الذي نُشر بعدة لغات أجنبية وأعطى حسن فتحي الشهرة العالمية، كما طبق أفكاره المعمارية أيضًا في قرية "مشربية".
أما بخصوص أفكاره حول البحيرات الصناعية، فبعد إنشاء السد العالي ونضوب الطمي من النيل، لجأ الفلاحون – للحصول على الطمي لتصنيع الطوب - إلى كشط الأراضي الزراعية، وعمل برك ومستنقعات لهذا الغرض تؤدي إلى انتشار الأمراض، وكان اقتراح حسن فتحي هو إنشاء بحيرات صناعية لهذا الغرض؛ لأن البحيرة التي مسطَّحُها خمسة أفدنة ستعطي طميًا يعادل الطمي الناتج من سطح 100 فدان، لكنه أكد على اختيار الموقع المناسب، وتصميم البحيرة بحيث يمكن تجديد هوائها دوريًّا، وبحيث يمكن تعقيمها في الوقت نفسه، وبذلك يتم القضاء على سركاريا البلهارسيا، والمحافظة على خصوبة الأراضي الزراعية، والحصول على كميات هائلة من الطمي لصناعة الطوب.
ويلخص ويليام ر. بولك رئيس معهد أدلاي ستيفنسون للشئون الدولية تجربة حسن فتحي قائلاً: وما يقترحه الدكتور فتحي هو شكل جديد من المشاركة، أما ما ينبغي أن يُسَلِّم به الفقراء في هذه المشاركة فهو بالضرورة عملهم، كما يمكنهم في كثير من أنحاء العالم أيضًا أن يحوزوا بلا تكلفة جوهرية مادة بناء واحدة ممكنة هي التربة التي تحت أقدامهم، وبهذين الشيئين – العمل والتربة - يمكنهم أن ينجزوا الشيء الكثير، على أن هناك مشاكل تقنية ومشاكل أخرى لا يستطيعون حلها بأنفسهم، أو هي عرضة لأن يتم حلها بطرق مكلفة أو قبيحة أو غير سليمة، وهاهنا فإن المهندس المعماري يستطيع أن يقوم بإسهام رئيسي، وما يبينه الدكتور فتحي لنا هو أن المهندس المعماري يمكن أن يكون هو المرشد لما يكون أساسًا مشروعًا يعتمد على الذات أو يعتمد على العون الذاتي، والدكتور فتحي إذ يخوض في الصراع مع مشاكل الفقر الساحق، ومع البيروقراطيين فاقدي الإحساس، ومع أناس مليئين بالشك، ومع أناس كئيبين بلا مهارات.. فإنه هكذا قد وَلَّد لا الإجابات فحسب، بل ما هو ملهم أيضًا، والحل الذي يطرحه له أهميته على نطاق العالم كله، وفي فكره وخبرته وروحه ما يشكل موردًا أساسيًّا على النطاق الدولي".
ما زالت أفكار حسن فتحي تتمتع بالحيوية، وتطبيقاته تمثل نجاحًا لهذه الأفكار، وفي الذكرى المئوية لميلاده ليس علينا أن نكتب عنه ونمجد ذكراه فقط، بل نستلهم الأساس الجوهري لفلسفته وأفكاره في مجالات حياتنا المختلفة
المشروعات المعمارية:
يمكن تقسيم أعمال حسن فتحي إلى خمسة مراحل:

تعليق
الأولى 1926- 1937 : بعد تخرجه مباشرة وفيها كان يتبع الطرز العالمية في البناء.
الثانية 1937- 1956 : و اتجه فيها إلى اكتشاف و إحياء العمارة المحلية و ابرز مشاريعها قرية القرنة.
الثالثة 1957- 1962 : هي فترة عمله في اليونان و فيها قام بالعديد من المشاريع و شارك في مشروع مدينة المستقبل.
الرابعة 1963-1980 : هي اكثر المراحل انتاجية و ابداعا و اشهر مشاريعها قرية باريس.
الخامسة 1980- 1989 : قلت فيها المشاريع – لدواعي التقدم في السن – و أهم مشاريعها هي قرية دار الإسلام .
اكثر من 160 مشروع من أهمها و التي تمثل نقطة تحول بارزة في أعماله :
1937 فيلا جرافيس و كانت أول منزل يستخدم فيه عناصر جديدة مثل الفناء المركزي و الفصل بين المساحات العامة و الخاصة و المقعد و المشربية و ذلك خلافا لأعماله السابقة التي كان يغلب عليها النمط المعماري العالمي.
1941 منزل للجمعية الزراعية الملكية في بهتيم و هو أول مشروع يستخدم الطين في بنائه وبسببه اتجه إلى اكتشاف تقنيات البناء النوبية لإنشاء القبة و القبو.
1948 قرية القرنة اشهر أعماله التي روي قصة بنائها في كتاب عمارة الفقراء مما شد الانتباه العالمي إليه. وقد تم بناء بعض المباني الخدمية و 130 منزل من اصل 900 منزل كان من المخطط بنائها.
1949 فيلا عزيزة هانم حسنين و هي أول مشروع يستخدم في بنائه الحجر.
1950 مسجد في البنجاب بالهند و استخدم فيه لأول مرة بلاطات مطوية خفيفة الوزن baratsi truss لتغطية السقف.
1967 قرية باريس و استطاع فيها الوصول إلى خفض هائل لدرجة الحرارة يصل إلى 15 درجة مئوية باستخدام أساليب التهوية الطبيعية لمبني السوق و تم بنائها بالطوب الرملي .

مؤلفاته:
- "قصة مشربية".
- قصة " Le Pays d`Utopie " في مجلة " La Revue du Caire ".
- كتاب "عمارة الفقراء" الذي كتبه بالإنجليزية وصدر في طبعة محدودة عن وزارة الثقافة المصرية 1969 ثم طبع طبعات متعددة بلغات مختلفة في العديد من أنحاء العالم. لم تصدر ترجمته العربية إلا في عام 1993 حين قام د. مصطفى إبراهيم فهمي بترجمته بمبادرة شخصية وقد صدر عن كتاب أخبار اليوم ومؤخرًا أعيد طبعه في سلسلة مكتبة الأسرة.
- كتاب "العمارة والبيئة" ـ كتابك ـ دار المعارف 1977.
- كتاب "الطاقة الطبيعية والعمارة التقليدية: مبادئ وأمثلة من المناخ الجاف الحار"، جامعة الأمم المتحدة - >طوكيو، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، الطبعة الأولى1988.
- الكثير من الأبحاث في مجال العمارة والإسكان والتخطيط العمراني وتاريخ العمارة بالإنجليزية والفرنسية والعربية.

الجوائز:
1959 جائزة الدولة التشجيعية للفنون الجميلة (ميدالية ذهبية) - مصر.
1967 جائزة الدولة التقديرية للفنون الجميلة - مصر.
1980 جائزة الرئيس - منظمة الاغاخان للعمارة .
1980 أول فائز بجائزة نوبل البديلة RLA و هي جائزة يقدمها البرلمان السويدي في اليوم السابق لتوزيع جوائز نوبل التي يقدمها ملك و ملكة السويد (و التي لا تضم جائزة للهندسة المعمارية) .
1980 جائزة بالزان العالمية - إيطاليا .
1984 الميدالية الذهبية الأولى - الاتحاد الدولي للمعماريين في باريس .
1987 جائزة لويس سوليفان للعمارة (ميدالية ذهبية) - الاتحاد الدولي للبناء و الحرف التقليدية.

قالوا عن حسن فتحي
لمسات حسن فتحي المعماري العربي العالمي لا تغيب. لقد حاول أن يعزف ذلك اللحن الصعب الذي يناغم الإنسان مع بيئته. وفي هذا المقال نكشف عن وجه آخر لهذا المعماري العظيم.. وجه المبدع.
يقول العلم أن توأمين في سن العشرين أحدهما انطلق في مركبة فضائية تسير بسرعة الضوء, وبقي الآخر على الأرض. عاد الأول بعد عشر سنوات, أي في سن الثلاثين فوجد أخاه التوأم في سن السبعين, أي أن الفارق بينهما كان أربعين عاما كاملة.
سرعة الضوء تختصر الزمن. توجزه بالقياس الأرضي, هذا يعني أن التوأم المرتبط بنسبية زمن الفضاء قد اخترق المستقبل. والأهم من ذلك أن الإنسان الذي اخترق حاجز الضوء والصوت يصبح غير مسموع وغير مرئي. إنه أسرع من التقاط العين والأذن, إنه كائن خفي, أو كما جاء في خيال القدماء يلبس (طاقية الإخفاء).
والأعجب من اختراق المستقبل, أو الاختفاء عن الصوت والضوء, هو أنه لو قدر لهذا الإنسان أن يستخدم منظارا عملاقا في قوته يخترق به عمق الضوء, فإنه سيجد الزمن قد ارتد منحنيا عائدا. سيرى في المنظار أقصى بعد في العودة.. أي سيرى قفاه!
أخذ بهذا العالم الساحر الذي يجمع العلم, بالأسطورة, بالفلسفة, المعماري الكبير حسن فتحي. له في هذا الإطار المستقبلي قصة عنوانها (يوتوبيا). كتبها في الأربعينيات من القرن الماضي, يهيم فيها خياله ليصل المبتدأ بالمنتهى.
يعثر عالم على وثيقة قديمة تتحدث عن بلاد (يوتوبيا) حيث المادة شفافة. يبدأ رحلة البحث مع رفيقته. يصلان للبلاد البيضاء, يجدانها مادية حسية. يصلان للبلاد الصفراء, يجدانها آلية مرصودة. يصلان للبلاد الزرقاء, يجدانها مهاجرة غافلة. يصلان للبلاد الحمراء, يجدانها مراقبة ممسوخة. يصلان للبلاد الخضراء, يجدانها رصاصية مجدبة, ما خلا فلاحا وزوجته يعيشان على أطراف قرية نائية. يواصلان البحث. تأخذ العالم البحوث العلمية الجافة.
يحدث شقاق بينه وبين رفيقته إلا أنهما يعودان إلى البحث, ويتصوران إمكان الوصول لحجر الفلاسفة, أي تحويل النحاس إلى ذهب. يحلمان بتوزيعه على البشر لرفع الفقر عنهم. ينسيان وصية الوثيقة ويحل بهما ظلام دامس, يظهر فارس ويبلغهما أنهما على حافة الهاوية, يكتشفان أنهما خالفا شروط الوصية سعيا وراء حجر الفلاسفة. تستحيل صفحات الوثيقة إلى بيضاء خالية. تزهد المرأة في الرحلة وتحن للأمومة وتذهب مع الفارس بينما يواصل الرجل رحلة البحث. يدير حوارا مع ظل هائل, يكتشف أنه الشيطان وأنه تلون في حياته بعدة أشكال كان آخرها في صورة الفارس. تفضل المرأة البقاء في كوخ الفلاحة على أطراف القرية بينما يواصل الرجل حواره مع الشيطان, يطلعه الأخير على سر خطير. لقد جنّد له العديد من الأعوان والعملاء. جعلهم ينشرون شره, وأيضا يحطم بعضهم البعض بكرات من جهنم كلما صغرت زادت تدميرا. يعترف الرجل بأنه أخطأ في لهاثه وراء حجر الفلاسفة, فأنساه ذلك بحثه عن (يوتوبيا) في لحظة يقرر فيها الشيطان هلاكه لأنه أدرك الحقيقة.
وتصور بالمقابل الرحلة التي طواها الراحل حسن فتحي (1900/ 1989) في أكثر من ثمانين عاما رحلة من قباب عمارة (النوبة) الشعبية البسيطة التي لا نعرف لأي زمن تعود, إلى (أقصر) طيبة من القرن السادس عشر قبل الميلاد, أم إلى عمارة مسجد السلطان حسن من القرن الرابع عشر بعد الميلاد.
مايسترو القاعة الحضارية اكتشف فيها لحن الأساس, وتبين بين أواوينها التنويع الزماني. جلس في إيوان (القبلة) أو (الحنية) الشرقية وتأمل المحيط. نواة هندسية معمارية متعارضة في تجاذب, أو متجاذبة في تعارض. قانون الأضداد يحتضن ذاته في عشق ونفور, وبقوة لا تقدر, يكثف الدفقة, لينثرها إلى اتساع لا يحد.
فن الرقش العربي يجسد المقولة بأبسط أدوات الطفولة الهندسية. مربع يتقاطع مع مربع, يشتاق الطول للعرض, يخصبان من الذرية ما تعمر به الأرض من خطوط التلاقي والفرقة, فهل تنثر المقولة إلى متاهة لا أدرية, أم يبتلعها الثقب الأسود؟
لا تأتلف الشعوب والقبائل في سيرها إلا مهتدية بالحكمة الهندسية العليا, محيط كروي حيث تعود الخطوط المتفرقة إلى اللقاء, فهل هي حكمة أرضية فقط.. ومن قال إن الكون بكامله ليس بكروي؟
لقد أتم المعماري الكبير اتساقا واقعيا آخر في حياته, فالمشربية بوحدتها الصغيرة موثوقة في عينه بالعمارة الكبيرة. كما أن سديم الكون العظيم موثوق بخلية الجسم الضئيل, إنه (ميكروميجا) يلخصها بيت شعر لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه:
وتزعم أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر
المشربية والقباب
عشق الراحل حسن فتحي فن الرقش (الأرابيسك), عشق منه كرمز المشربية. وترك لنا نصاً أدبياً آخرا هو مسرحية (المشربية) كتبها أيضا في الأربعينيات, وقضيتها لاتزال ساخنة بيننا إلى اليوم.
خالد الشاب العربي يعشق تراثه, ولا يدري كيف يعيشه وسط زحمة وضغوط معاصرة. يلتقي بصديقته (هيلين) التي تمثل باسمها اليوناني أصول حضارة الغرب. تذهب به إلى تاجر عاديات شرقية, تعجبه مشربية قديمة من القرن 14م. يشتريها لتكون نواة لبيت يبنيه على طراز عربي.
يدعو خالد أصدقاء من طبقات عديدة في ليلة الاحتفال بانتهاء بيته. يصاب باضطراب وشعور بالنفور من الموسيقى الصاخبة التي يأنس بها الحضور. يشعر بالتناقض مكثفا بين المشربية وموسيقى الجاز, يدعو الجميع للانصراف, تدرك صديقته ما يعتمل في نفسه فتدير له الحركة الرابعة من خماسية (برامز) التي تكشف حالة الحزن, وحالة الإذعان للأمر في آن, ولكنها تمثل أيضا لمحة الأمل في لقاء حضارة الموسيقى, وحضارة العمارة.
عشق حسن فتحي القباب عشقا عمليا, تلتقي على قمتها خطوط الخطوط, وتتفرق على خط استوائها الفروع. عشق يلخص معجزة قبة الرأس, ومعجزة قبة الكون, تحت قبة الرأس 11 مليار خلية, وتحت قبة الكون مائة مليار مجرة غير مجرتنا. ويبسط حسن فتحي الأمر في سهولة الامتناع فيقول: السقف في البيت العربي هو السماء, والسجادة هي الحديقة, والحاشية سياجها, والمشربية تستكمل الوحدة بنثر دوائر الضوء على الحضور.
الفناء في البيت العربي اتصال بالسماء, واتصال بالأرض. والقبة عنده ليست للعزلة, فالبيت العربي يبدو انطوائيا لأنه يطل إلى الداخل, ولكنه في الحقيقة انبساطي لأنه يستحضر الخارج.
والبيت الحديث يبدو انبساطيا لأنه يطل على الخارج, ولكنه في الحقيقة انطوائي, لأنه يعزل الإنسان في داخله الإسمنتي فلا يرى من الخارج سوى العوادم اليومية. ينفر من الخارج, ويقلق من الداخل.
ويقول: (المعماري العربي هو الوحيد الذي نجح في اجتذاب السماء للإنسان, وتقريبها إليه. هنا السماء والأرض في عناق مستمر لا مثيل له, إلا في البيت العربي).
فن التعامل مع الخامة عند الراحل فتحي يوجد ألفة أخرى مع الداخل. فن الطوب فيه حضور الإنسان مع الخامة. والاسمنت يكفيه حرفي ماهر يكرر الوحدات ولا يعرف غيرها. العامل الاسمنتي لا يعرف سوى الجزئية, وتغيب عنه الكلية. عامل مصنع إلكترونيات يمر أمامه الجهاز فيركب قطعة محدودة, وهكذا زميله, وبقية العمال.
تغيب الكلية, أو هي غير موجودة, وغير مطلوبة إلا في ذهن التكنوقراطي.
والعامل في زمان عمارة الطين, وعمارة البيئة, وعمارة الداخل كان يدرك الكلية, أو النواة, كما يدرك الجزئية أو الفروع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://archstory.ahlamontada.com
 
حســـن فتحي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الهندسة المعمارية :: معماريون :: معماريون عرب-
انتقل الى: