هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  المواضيعالمواضيع  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 راســـم بدران

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mr designer
المنسق العام
Mr designer


عدد المساهمات : 324
نقاط : 5808
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/03/2011
الموقع : مطرح ما ضيع الئرد ابنو

راســـم بدران Empty
مُساهمةموضوع: راســـم بدران   راســـم بدران Empty12.12.11 16:21

يعتبر المعماري راسم بدران المولود بالقدس عام 1945 احد أعلام العمارة العربية المعاصرة واحد ابرز رواد الفكر المعماري العربي المعاصر عربيا وعالميا بما أسسه من خلال مدرسته الفكرية، حيث دأب ومنذ عودته إلى عمان بالأردن منذ أواخر السبعينيات على تبني التراث كإطار لطرح مسألة الهوية والتجديد، وعكست طروحاته الفكرية من خلال مشاريعه المختلفة سعيا حثيثا لطرق إشكالية الأصالة والمعاصرة ضمن إطار العمارة العربية الإسلامية.

ويمكن تقسيم فترة مزاولة نشاط بدران الفكري التطبيقي إلى المراحل التالية تبعا لظروف ومتغيرات كل منها:

المرحلة الأولى:
وتبدأ منذ عودته من ألمانيا إلى الأردن منذ منتصف السبعينيات وحتى أواخرها. وفي هذه الفترة تجلت قدرات راسم بدران المعمارية محليا بالأردن من خلال العديد من المباني السكنية التي عكست (طفرة فكرية معمارية) متميزة في طرح مفهوم المسكن بما يجمع بين خصوصية الحياة الاجتماعية التي سادت في البيئة التقليدية والق وأناقة عمارة البيت المعاصر، ومن ابرز البيوت التي صممها بتلك الفترة بيوت (خوري، وماضي، وحنظل، وحتاحت).

المرحلة الثانية:
وقد تجلت خلال فترة الثمانينيات، وعكست هذه الفترة قدرة المهندس بدران على التعامل مع مختلف المشاريع ذات الوظائف المتعددة والمساحات الكبيرة، وقد كانت هذه الفترة هي بداية صعود نجم المعمار راسم بدران عربيا وعالميا من خلال فوزه بالجوائز الأولى في العديد من المسابقات العربية محدودة النطاق مثل مسابقة (آل البيت بعمان بالأردن)، وجامع الدولة الكبير ببغداد، وحيث اظهر بدران قوة الفكرة المعمارية وبراعة الإظهار من خلال موهبته الفنية الفريدة، وفي منتصف الثمانينيات توسعت الدائرة لتشمل أقطارا أخرى.

وكان فوزه بمشروع تطوير منطقة قصر الحكم، حيث فاز بالجائزة الأولى وحصل على عطاء تنفيذ القصر والجامع والذي فاز من خلاله في منتصف التسعينيات بجائزة الآغاخان للعمارة الإسلامية. أيضا فترة الثمانينيات احتوت على الانفتاح على معاهد العلم الرائدة سواء من خلال الأبحاث والدراسات التي أجريت على فكره النظري وأعماله كأطروحات الماجستير بجامعة (ام، آي، تي). او من خلال المشاركة شخصيا بناء على دعوات رسمية في المؤتمرات والندوات التي نظمتها دورة الآغاخان في جامعة (هارفارد) كمحاضر أو كعضو لجنة تحكيم دولية.

وتعد هذه المرحلة الثانية منعطفا مهما في حياة راسم بدران المهنية، إذ شهدت تبلور فكره النظري المعماري وإعادة الانفتاح الفكري مع منابر العلم المعماري العالمي، مما أثرى الحوار والخطاب المعماري وكان حافزا للكثير من طلاب العلم المعماري محليا وعربيا وعالميا لإعادة التفكير في مفاهيم طرحها راسم بدران في مشاريعه المختلفة، كمفاهيم (العمارة المحلية) وما عكسته مشاريعه من قدرة فريدة متجددة على إثراء البدائل دون تكرار.

كذلك فقد طرح راسم بدران بقوة مسألة إعادة قراءة مفردات العمارة التراثية بأسلوب معاصر، وكان طرحه لها منهجيا لا كغاية أو مبتغى نهائيا مما يفتح الباب أمام الاجتهاد والتفكير المتجدد وهو ما تتميز به مدرسته المعمارية.

المرحلة الثالثة:
وتبدأ مع التسعينيات وتمثل نقلة نوعية في الحوار وقدرة بدران على التوفيق بين الطروحات الفكرية ضمن إطار الفريق المعماري المحلي أو العربي أو العالمي، إذ شهدت سلسلة من التعاون المعماري العربي والعالمي المشترك من خلال مشاريع التآلف التي قام بها مع رواد العمارة العربية أمثال الدكتور عبد الحليم إبراهيم في تطوير مشاريع حضرية منها مشروع تطوير منطقة الجمالية بالقاهرة، أو واحة العلوم والفضاء بالرياض، أو تطوير وسط مدينة عمان، وأضرحة الصحابة بالكرك وضريح الإمام البخاري بسمرقند وتخطيط الجامعة الإسلامية بكوالالمبور ، وكذلك العمل المشترك مع الدكتور محمد صالح مكية والدكتور عبد الحليم إبراهيم وآخرين على تخطيط مشروع جامعة أم القرى بمكة المكرمة.

ولعل فترة التسعينيات قد عكست قدرات التعامل الفكري مع الطروحات المختلفة وصياغتها ضمن عمل معماري واحد متجانس، إضافة لما يعنيه من تميز وقدرة على الانفتاح الذهني المتجدد للمفاهيم والأفكار المستجدة.

وابرز ما يميز المرحلة الأخيرة النقلة النوعية في إدخال التفاصيل المعمارية الوظيفية المنبثقة من إدخال عناصر معمارية ومواد إنشائية طالما نسبت للعمارة الحديثة، ومشروعه الأخير بأسواق قصر الحكم بالرياض وكذلك متحف قطر وغيرها تؤكد هذه الفكرة.

وهكذا فان هذه المشاريع المتأخرة إنما هي إيذان ببزوغ مرحلة جديدة في حياة راسم بدران المهنية، فماذا تكون ملامح هذه الفترة التي أعلن لها مشاريعه المتأخرة، وماذا يكون انعكاسها على فكره التطبيقي ضمن إطار إشكالية الأصالة والمعاصرة التي ما فتئ يسعى حثيثا لطرحها منذ السبعينيات.



لعل فترة التسعينيات قد عكست قدرات التعامل الفكري مع الطروحات المختلفة وصياغتها ضمن عمل معماري واحد متجانس. يسعى المعماري راسم بدران إلى دمج البناء الجديد في الطوبوغرافيا أو في بنية المدينة ليتكامل معها. تقيم صالات عرض معهد العلاقات الخارجية في برلين وشتوتغارت معرضاً للعمارة، تقدم فيه أعمالاً للفنان والخطاط والمعماري المقدسي راسم بدران. تقرير يوسف حجازي



"الأسماء بشائر". ينطبق هذا القول تماماً على راسم بدران، فقد نشأ راسم وترعرع مع ريشة الخط وفرشاة الرسم والألوان. والده الخطاط والرسام الفلسطيني المعروف جمال بدران (1909 – 1999)، رمَّمَ خطوط قبة الصخرة في المسجد الأقصى في القدس وكذلك لوحاتها الجدارية في عامي 1929 و1969.

عمل الأبن راسم في مُحْتَرَفات بدران الأب، بدايةً في القدس ولاحقاً في رام الله. وحاز على جائزته الأولى في فنون الرسم والتصوير في مسابقة عالمية بين 5000 طفل في الهند وهو في الثانية عشر من عمره.

دفعه ولعه بالطائرة لأن يجتهد ليصبح مهندساً للطيران في ريعان شبابه. بيد أن الحظ لم يحالفه بدراسة الهندسة في مصر. فقرر الرسّام الموهوب دراسة العمارة في المانيا لاحقاً، حيث تخرّج في مطلع السبعينات من المعهد العالي للدراسات التقنية في دارمشتادت.

حقق بعض مشاريعه وتصميماته العمرانية الأولى في المانيا (مثل وحدات سكنية "ايليمنتا 1972" في مدينة بون) بدايةً، قبل أن يعود في العام ذاته إلى رام الله، لينتقل بعد عام من ذلك للإقامة في عمّان، حيث أسس مكتبه للهندسة المعمارية "دار العمران". ويُعَد راسم بدران اليوم بلا أدنى شك من أهم المعماريين في العالم العربي.

الإنسان في محور الاهتمام

حضّر بدران المعرض لصالات عرض معهد العلاقات الخارجية في برلين وشتوتغارت بنفسه، وصمم جدران العرض اللازمة للمعرض كذلك – يمكن معاينة هذه التصاميم على شكل مجسمات في المعرض.

وتمثل المشاريع المعروضة مختارات من أعمال بدران، بينما يشكل المعرض بمجمله نوعاً من الإستعادة لإنجازات الفنان المتعدد المواهب، والتي بدأت بالرسم، حيث كان الإنسان موضوع أعماله في البدء ليهتم بالطبيعة لاحقاً ولينتقل من ثم إلى الآلة.

يمكن لزائر المعرض أن يشاهد أيادي ووجوه إنسانية من مرحلة البداية، وأشجار وطبيعة وكذلك مركبات فضائية خيالية. يليها عرض لتصاميم عمرانية منجزة وعدد من مشاريع التخطيط المدني. معظم هذه التصاميم عبارة عن مسودات يدوية ورسومات بالألوان المائية رائعة، وكذلك مجسمات وصور.

عمران ضمن السياق

في مؤتمر الاتحاد الدولي للمعماريين عام 2002 في برلين سأل أحد الزملاء، الذين اشتركوا في مسابقة بناء المتحف المصري الجديد، راسم بدران في إحدى الإستراحات عن رأيه بالتصميم الذي سيقدمه. ألقى المعماري بدران نظره على التصاميم وقال للسائل:

التاريخ والتضاريس والرمل هي السمات الدامغة للموقع، حاول أن تزرع وتولف بنائك بالطوبوغرافيا الموجودة.

هذه النصيحة أو الملاحظة تُظهر مفهوم بدران الجوهري للتخطيط والبناء. الموالفة تعني لهذا المعماري المرهف الإحساس دمج البناء الجديد في الطوبوغرافيا أو في بنية المدينة ليتكامل معها، وليتكامل على ذات النحو مع البنية التاريخية والإجتماعية للمكان.

وربما استطاع المرء اختصار فكر المعماري بدران في عبارة "عمران ضمن السياق". إذ يتعامل مع المبنى كحلقة في النسيج العمراني المتضافر في حارةٍ أو حيٍ من أحياء المدينة، وكذلك الحال مع الحي في المدينة.

حركة الشمس والريح

تقوم تصاميم بدران على مثلث أضلاعه هي: الماضي – الحاضر – المستقبل. فهو يدرس تاريخ الموقع و يرنو إلى تطوره المستقبلي لكي يصل إلى الحاضر. يعبر من تراكمات الماضي متجهاً إلى المستقبل ليصل بأعماله إلى الآن وهنا.

يدع الجوانب الإجتماعية والثقافية والبيئية تنساب في أعماله. وينطبق هذا على مباني الأسرة الواحدة (مبنى حنظل، عمان) تماماً كما على الأحياء الكاملة (حي فوهايس، الأردن). ويبدو أن شاعرية المكان الأول، التي يتسم بها مسقط رأسه حاضرة في كل أعماله.

البناء التجميعي للمكعبات، وتدريجها وتداخلها هي أشكال تتردّد دائماً، لتضفي على المباني الكبيرة مثلاً نوعاً من التواضع، وتدخلها في محيطها لتتكامل معه (الجامع الكبير، بغداد).

الإتصال البصري بين الفراغات أو المباني تسهله الفتحات والممرات ومحاور للنظر. الأسطح والأدراج وإنسياب الشوارع تخلق مساحات عامة وشبه عامة للإلتقاء، لتدعو بذلك للمؤانسة في المكان. حساسيته للطبيعة ودورها تجد إنعكاسها في تصاميمه بوضوح، حيث تستفيد التصاميم من حركة الشمس والريح لتؤمِّن محيطاً صحياً للسكن والساكن (مباني سكنية وادي بو جميل، بيروت).

بداهة بدران في جمعه وموازنته بين التقاليد والحداثة تجعل أعماله فريدة، وتجعل منه فناناً أصيلاً ومعمارياً عربياً معاصراً وبارعاً، يضفي حيويةً على الأماكن التي يصممها ويعيد كتابة حكاياتها من جديد.

راسم بدران، ولد في القدس في عام 1945، ودرس العمارة في الستينات في دارمشتادت، يعيش ويعمل حالياً في عمان. أعماله المعمارية منتشرة في الكثير من البلدان العربية، ومنها في الأردن والعربية السعودية وقطر وسورية ولبنان. حصل على الكثير من الجوائز منها جائزة الآغا خان للعمارة الإسلامية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://archstory.ahlamontada.com
 
راســـم بدران
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الهندسة المعمارية :: معماريون :: معماريون عرب-
انتقل الى: